في المسيح

حينما تجسد ربنا يسوع المسيح آخذا بشريتنا بالكامل بدون خطية، صرنا فيه، بل صرنا به وله، ليقدمنا لله أبيه بلا عيب لأننا أصبحنا جسده الخاص فدعانا الكنيسة”وأخضع كل شيء تحت قدميه، وإياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده”(أف1:22 ،23). ووصف معلمنا بولس الرسول هذه الكنيسة التي هي جسد المسيح أنها”كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب”(أف5: 27). لذلك فتجسد الرب ليس فقط لكي يغفر خطايانا، ولكن بالأكثر ليجعلنا فيه خليقة جديدة مقبولة أمام الله الآب، هذا الذي”عبيده لا يأتمنهم وإلى ملائكته ينسب حماقة”(أي4: 18)، وأيضا”السموات غير طاهرة بعينيه”(أي15: 15).

تعالوا ياأحباء الرب لتروا المجد الذي نلناه بالتجسد في المسيح:
+ صرنا جميعا واحدا فيه وبه”هكذا نحن الكثيرين جسد واحد وأعضاء بعضا لبعض كل واحد للآخر”(رو12: 5).
+ صار كل ما لله نستطيع نحن الافتخار به أمام كل الخلائق”فلي افتخار في المسيح يسوع من جهة ما لله “(رو15: 17).
+ أصبحنا قديسين بسبب المسيح القدوس” إلى الكنيسة الله في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين”(1كو1: 2). وأيضا أن الله الآب اختارنا وقبلنا في المسيح قديسين”كما اختارنا(الله) فيه( المسيح يسوع) قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة”(أف1: 4).
+ نأخذ الحكمة منه لأنه هو اللوغوس وكلمة الله وحكمة الله”وأما أنتم فحكماء في المسيح”(1كو4: 10).
+ به نحيا وإلى الأبد حتى ولو ماتت أجسادنا الترابية”لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع”(1كو15: 22).
+ الله الآب يقودنا في المسيح لننتصر على العالم والشيطان والجسد والموت والزمان والمكان”ولكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان”(2كو2: 14).
+ نحن في المسيح خليقة جديدة ليست من التراب ولكن من فوق”إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا”(2كو5: 17).
+ وبالمسيح صار لنا المصالحة مع الله الآب والقبول لديه”أي أن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة”(2كو5: 19).
+ وأيضا صرنا مباركين من الله الذي سننسب لبركته حينما يقال لنا تعالوا إلي يامباركي أبي هذا يعلنه لنا القديس بولس هكذا”مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح”(أف1: 3).
+ كما أننا في المسيح يسوع نكون معه في كل حين وأينما وجد، ببساطة لأننا فيه”وأقامنا معه وٌجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع”(أف2: 6).
+ وبه ننال لطف الله ونعمته وحنانه وعطفه وغنى رحمته”ليظهر في الدهورالآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح”(أف2: 7).
+ وبالمسيح نستطيع كل شيء، وهكذا رأينا الرسل الأطهار وهم عاميون وغير متعلمين وجهلة بفلسفة هذا الدهر، وجدناهم يفتنون المسكونة بتعاليم الإنجيل، وأبهروا الجميع حتى أعداءهم بالمعجزات والقوات وإخراج الشياطين وإخضاعها باسم الرب يسوع”أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني”(في4: 13).
+ هل تعلم ياقارئي العزيز أنك كنت في المسيح منذ الأزل وأن كل مفاعيل الخلاص والنعمة كانت حاضرة أمام الثالوث القدوس قبل تأسيس العالم، وأظهرت لنا في ملء الزمان بواسطة التجسد؟!”…الله الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالتا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية، وإنما أظهرت لنا بظهور مخلصنا يسوع المسيح”(1تي1:8 -10).
+ اننا ممجدون مع المسيح لآننا نتألم معه”وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع بعدما تألمتم يسيرا هو يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم”(1بط5: 10).
فما أعظم سر التجسد الذي حوى الأزلية مع الأبدية وحوانا فيما بينهما في المسيح يسوع، ليعطينا نعمته ومحبة الآب وشركة الروح القدس. آمين.

Skills

Posted on

January 16, 2018

Submit a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Share This